اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ووزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة

أجرى وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفيًا مع وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، حيث تم بحث آخر التطورات في سوريا وتوسيع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وقد أكدت وكالة الأنباء الإماراتية أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين الإمارات وسوريا، بالإضافة إلى موضوعات أخرى ذات الاهتمام المشترك.

تعزيز العلاقات الثنائية والحفاظ على وحدة سوريا

وأشار البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإماراتية إلى أن الشيخ عبد الله بن زايد شدد على أهمية الحفاظ على “وحدة وسلامة وسيادة سوريا”، مؤكداً موقف دولة الإمارات الثابت في دعم الجهود المبذولة للوصول إلى مرحلة انتقالية شاملة في سوريا، تضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري في مجالات الأمن والتنمية والحياة الكريمة.

وأضاف البيان أن الإمارات تؤمن بضرورة “إعادة التفاؤل” إلى الشعب السوري، وذلك من خلال دعم كل الجهود التي تسهم في تحقيق مستقبل مزدهر للبلاد. هذا الموقف يعكس التزام الإمارات بدعم سوريا في هذه المرحلة الانتقالية، ودعمها لمجمل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.

دعم الإمارات للمرحلة الانتقالية في سوريا

وقد أكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على أن الإمارات تساند “جميع المساعي المبذولة” لتحقيق مرحلة انتقالية شاملة في سوريا. هذا يشمل التأكيد على دور الإمارات في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي خلال هذه المرحلة، مع التركيز على تحسين الأوضاع الأمنية والمعيشية للسوريين، وتحقيق الاستقرار في مختلف المناطق.

حركات دبلوماسية إقليمية مكثفة

يأتي هذا الاتصال في وقت يشهد فيه الملف السوري تحركات دبلوماسية إقليمية مكثفة، حيث شهدت دمشق اليوم زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، الذي ترأس وفدًا رسميًا رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين. كما التقى وفد حكومي سعودي رفيع المستوى القيادة السورية الجديدة في دمشق في وقت سابق، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون بين البلدين، بما في ذلك مواجهة التحديات الأمنية مثل تهريب المخدرات، وخاصة الكبتاغون.

الخلاصة

إن الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره السوري يعكس مساعي الإمارات لدعم الاستقرار في سوريا والمساهمة في إيجاد حلول للمسائل العالقة التي تعيق تقدم البلاد. كما يُظهر الموقف الإماراتي الثابت في دعم وحدة الأراضي السورية والعمل من أجل انتقال سياسي يضمن الأمن والتنمية للسوريين.