المحامي قاسم عيون: الطائفة الأسدية لا العلوية, لا تخلطوا الأمور..

المحامي قاسم عيون: الطائفة الأسدية لا العلوية, لا تخلطوا الأمور..

في منشوره الذي أثار اهتماماً واسعاً، يناقش المحامي قاسم عيون مفهوم الطائفة في سياق النظام السوري، مقدماً رؤية تحليلية تفند الخلط الشائع بين النظام الحاكم والطائفة العلوية الكريمة. ويؤكد عيون في منشوره أن النظام السوري لم يكن يوماً نظام الطائفة العلوية، بل كان نظاماً للطائفة الأسدية، التي جمعت بين أفراد من مختلف الطوائف والمكونات السورية.

النظام والطائفة: فصل بين المفاهيم

يشير عيون إلى أن الطائفة الأسدية لم تقتصر على أبناء الطائفة العلوية، بل كانت مظلة تضم أشخاصاً من كافة الطوائف والقوميات. فقد كانت الغالبية العظمى من الوزراء والمحافظين والسفراء وأعضاء القيادة السياسية في النظام السوري من أهل السنّة والجماعة. كما شارك في النظام شخصيات بارزة من طوائف أخرى مثل الموحدين الدروز، والمسيحيين، والإسماعيليين، ومن قوميات متنوعة كالأكراد، والتركمان، والشركس، والأرمن، والآشوريين.

ويسوق عيون أمثلة على شخصيات سنّية بارزة في النظام مثل مصطفى طلاس، وعبد الحليم خدام، وحكمت الشهابي، الذين شغلوا مناصب عليا في الدولة، مما يعكس تعددية الطائفة الأسدية. ويشدد على أن المواطن غير المدعوم من النظام كان يعامل معاملة واحدة بغض النظر عن طائفته، عبر التهميش والمضايقة.

دعوة إلى التسامح والتكاتف

ينتقل المحامي في منشوره إلى الحديث عن المرحلة الجديدة التي تواجهها سوريا، مشيراً إلى أن نجاحها يعتمد على التسامح والصفح والمحبة بين جميع مكونات المجتمع السوري. ويؤكد أن التعاون وتشابك الأيدي بين الطوائف والأديان هو السبيل الوحيد لبناء سوريا الجديدة التي تسودها الحرية والكرامة.

تعليقات القراء: تأييد وتفاعل

حظي المنشور بتفاعل كبير من القراء الذين عبروا عن تأييدهم لفكرته. أحد التعليقات أشار إلى الفقر الذي يعاني منه أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري، مما يؤكد عدم وجود امتياز خاص لهم في ظل النظام. بينما دعا آخرون إلى المساواة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية للجميع، ورأى البعض في المنشور رؤية موضوعية ومنطقية تبعث الأمل في بناء سوريا حرة أبية بتكاتف أبناءها المخلصين.

رسائل توحد

اختتم القراء تعليقاتهم برسائل تدعو إلى الوحدة والتكاتف بين السوريين، بغض النظر عن الطوائف والانتماءات. وأكدوا على ضرورة تجاوز التعددية الطائفية وتصفية الحسابات لبناء سوريا جديدة قائمة على العدل والكرامة، مع دعوة مفتوحة للتمسك بالمحبة كوسيلة للتواصل بين أبناء الوطن الواحد.

خاتمة

في ضوء ما عرضه المحامي قاسم عيون وتعليقات القراء، يتضح أن الطريق إلى سوريا المستقبل يبدأ بإدراك أهمية الوحدة الوطنية والتسامح. وفي ظل التحديات الحالية، تبقى دعوات الصفح والمحبة والتكاتف هي الشعلة التي يمكن أن تنير طريق السوريين نحو بناء وطن حر وعادل لكل أبنائه.

ward

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *