مقتل شجاع العلي في اشتباكات عنيفة بريف حمص
شهدت قرية بلقسة بريف حمص الغربي، يوم الخميس، مواجهة دموية أسفرت عن مقتل شجاع العلي، أحد أبرز القادة العسكريين الموالين للنظام السوري السابق. وأثارت الحادثة تساؤلات حول الصراعات الداخلية المتزايدة بين المجموعات المسلحة الموالية للنظام وعناصر إدارة العمليات العسكرية السورية.
تفاصيل الاشتباكات
وفقًا لمصادر محلية نقلتها قناة “العربية”، وقعت الاشتباكات في قرية خربة الحمام بريف حمص. شجاع العلي، المعروف بتورطه في جرائم قتل واختطاف مدنيين لبنانيين وسوريين للحصول على فدى مالية، قتل خلال مواجهة مع قوات إدارة العمليات العسكرية التابعة لوزارة الداخلية السورية.
سجل شجاع العلي الإجرامي
العلي كان قائدًا لمجموعة مسلحة تنشط تحت مظلة الأجهزة الأمنية للنظام السوري السابق. قبل سقوط النظام، قاد العلي عمليات اختطاف شملت حوالي 15 شخصًا، بينهم شباب من محافظة السويداء، أثناء تنقلهم بين حمص ولبنان. هذه الجرائم أكسبته سمعة سيئة كأحد رموز الفوضى المسلحة.
خلفيات الصراع
أفادت تقارير بأن العلي كان يتزعم مجموعات مسلحة مرتبطة بحزب الله، واستمر في ولائه للنظام السوري السابق حتى بعد فقدانه السيطرة. ومع تصاعد التوتر بين القوات النظامية ومجموعات موالية، اندلعت الاشتباكات التي انتهت بمقتله في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024.
عملية تصفية العلي
بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”، قامت قوات الأمن بمحاصرة العلي ومجموعته داخل أحد المباني في قرية بلقسة. ورغم دعوات الاستسلام، رفض العلي ومن معه تسليم أسلحتهم، مما دفع القوات لاقتحام المبنى. أسفرت العملية عن مقتل العلي وعدد من أتباعه، بالإضافة إلى مقتل عنصرين وإصابة عشرة آخرين من رجال الأمن.
تداعيات الحادثة
تكشف هذه الحادثة عن التوترات المستمرة داخل المشهد العسكري السوري، حيث تتصارع الأطراف المسلحة على النفوذ وسط محاولات النظام لتثبيت سيطرته. مقتل شجاع العلي يمثل نقطة تحول في هذا الصراع، لكنه يبرز أيضًا هشاشة الأوضاع الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد عمليات الملاحقة التي تشنها إدارة العمليات العسكرية السورية ضد المجموعات المسلحة التي ترفض تسليم أسلحتها، مما ينبئ بمزيد من التصعيد في المستقبل القريب.
